Wednesday, December 13, 2006

يهوديّان ... أثرا في حياتي


* قطارات لندن *

كنت جالساً في احدى القطارات متجه إلى وجهتي

و لم يكن داخل عربة القطار سواي و ولد يهودي

- عرفته من لبسه -

أخرج كتيباً من جيبه

و همّ يقرأ منه

و من خلال " تهوّده " في القراءة

عرفت أنه يقرأ " التوراة "

فعجبت كيف يستغلون كل دقيقة من وقتهم

و نسيت أنه يوجد قرآن مخزن في " موبايلي "


الاستفادة :

أقرأ سورة الكهف - من موبايلي - داخل الباص عند ذهابي لصلاة الجمعة




~ مطار شيكاغو ~

تأخرت عن رحلة العودة

و أقرب حجز متوفر كان في طائرة المساء

كان ذلك اليوم هو عطلة " The Labor Day "

و عليه ، أكتظ المطار بالمسافرين

دخل وقت الظهر

فبحثت عن مكان - بعيد عن أعين الناس - لأصلي

لكني لم أجد ركناً فاضياً

فـ استسلمت للوضع الراهن

تمكن مني الجوع

فطلبت وجبة صغيرة

- بعدما انتهى بي المطاف في مكان لا يوجد سوي محل بسيط دون طاولات -

فارتكنت إلى حائط بجوار مجموعة هواتف

و وقف بجانبي رجل يهودي

و شرع في صلاته - كتلك عند حائط البراق -

و كان أسلوبه هذا ملفتاً للأنظار

حتى أن امرأة وضعت يدها على فمها و أشارت بـ اصبعها لما يفعل

فـ استغربت فخرهم و عزتهم بدينهم


الاستفادة :

في رحلة مع أجانب ترددت كثيراً بالصلاة أمامهم

إلى أن استرجعت ذلك الموقف

فقررت أن أصلي

- دون إخبارهم بما أقوم به و ما هي ديانتي -

و بالطبع سلوكي هذا أثار أكثر من علامة استفهام

و لربما " الدين " موضوع حساس ، فلهذا لم أبادرهم حتى سألوني

و بالنسبة للمطارات

فأنا أصلي وقتما حضرتني الصلاة ، و أمام أعين الناس

و في الجامعة

أخجل من الاستئذان من زملاء المذاكرة ، من أجل للصلاة ... فقط أقول ، سأذهب و أعود


............


كيف تستفيد من وقت الفراغ ؟ عند الانتظار و التنقل ؟

- المطارات - المستشفيات - الطائرة - البنك - السيارة -

هل تصلي في المطارات ؟

لماذا اليهود أكثر عزة في دينهم و تباهياً من غيرهم ؟

لماذا لا يتباها المسلمون كذلك - المرأة بحجابها مثلاً - ؟

مع العلم أن بعض الدول تعتبر الإسلام ديانة رسمية كـ النمسا


أذكر مرة ، شخص طلب ولاعة من رفقاء الرحلة

ثم أخرج قلادة النجمة السداسية و قال أنا يهودي من اسرائيل ... انظروا !




Wednesday, December 6, 2006

زواج ... في الوقت بدل الضائع



يؤجل البعض الزواج لعدة أسباب :

* الأولوية *

فليس الجميع يضع الزواج نصب عينيه

متى ما بلغ سن الرشد

فهناك من يبدأ بتكريس حياته على تحقيق هدف آخر

و بالتالي ...لا يعتلي الزواج المرتبة الأولى في جدول أولوياته

كما أنه يريد التفرغ الكامل لمشاغله الخاصة

لكي ينجز طموحاته كـ " فرد مستقل "

مما قد تحويه تلك الطموحات من مجازفة

و هو بالتالي لا يريد أن يدفع ثمن إخفاقها شخص آخر


* الزواج ... عقبة *

الزواج قد يكون عبءً ... لا عوناً

هذه العقبة ستجبر الشخص على تأجيل ما يريد أن يحقق

أو أن يتخلى عن خطوات أعلى سّلم طموحاته


* المسؤولية *

قد لا يشعر هذا الشخص بأنه " بقدر" المسؤولية بعد

و أنه لم يصل إلى " مرحلة النضج " المناسبة لدخول قفص الزواج

فالاقتران مع شخص آخر

تتضاعف المسؤولية

و تزداد أكثر و أكثر

بقدوم عضو جديد إلى المؤسسة الأسرية

و بتشعب المسؤوليات

يقل الاهتمام في توجهاته الشخصية

و يضيع تركيزه في معمعة الواجبات العائلية


* مستقبل غير آمن *

فيؤثر الانتظار و التريث قليلاً

و يكابد مشاغل الحياة وحيداً

يعمل و يعمل

يستثمر و يبحث لمشروعه عن ممول

ينجح و أحياناً يفشل

كل هذا ...لكي يحقق بوجه نظره الاكتفاء الذاتي

و يضمن رفاهية العيش

قبل الارتباط مع أحد لبقية حياته


* الشخص المناسب *


قد تبتلى بشريك حياة أناني

لا يفكر إلا في نفسه

و لا يراك سوى

صراف بنك " بشري "

أو آلة تفريخ بشرية

أو لا يفهم الحياة الزوجية بمفهومها الصحيح

أو يركنك جانباً ... ليتفرغ هو إلى اهتماماته

و عليه ...

ستلجأ للزواج من فتاة قروية أو صغيرة السن

إذا ما طال البحث عن الشريك المناسب

و في نفس الوقت

تريد أن تتجنب ذلك الصنف الأناني


* مؤهلات الزواج عند الجميع ... متشابهة *


ليس شرطاً من يرشح الأهل

هو من يكون الشخص المناسب لك

فكل شاب عنده مال

مؤهل للزواج

من " أي" فتاة تجيد أعمال المنزل



من الأمور التي يتحسر عليها الشخص بتأجيل زواجه :


* معركة مع الشيطان *


فكلما تأخر موعد الزواج

تطول مدة المعركة مع الشيطان

و تزداد ضراوة عن اليوم الذي يسبقه

و ينسج شراك أحباله حول هذا الأعزب

فيوهمه بوجود مسمّى العلاقة البريئة مع الجنس الآخر

و أحياناً ، يقنعه بأن قليل من التسلية لن يضر

لاسيما أن أنواعها تعددت و تشكلت في عصرنا الحاضر

و يتماوت الضمير مع كل خطوة شيطانية محققة


* الإشباع العاطفي *

شريك الحياة ... هو

مزيج من الوالدين و الإخوة و الأصدقاء

فهو يجمع صفات جميع هؤلاء

بل و أكثر

فهم يغيبون و يتواجدون أحياناً

حيث تتحكم استحقاقات حياتهم الخاصة

في مدى تواصلهم معك

في حين تحظى بكل الإصغاء و وقتما تريده

مع شريك الحياة


و الإنسان مخلوق اجتماعي عاطفي بطبيعته

لن تتبلور شخصيته ما لم يدخل قفص الزواج

ليتنعم بشتى أنواع الراحة النفسية و البدنية

***********

يقول مصطفى السباعي :

أشد الآلام على النفس : آلام لا يكتشفها طبيب و لا يستطيع أن

يتحدث عنها المريض

أنا أعتقد أن هذه الآلام يستطيع أن يشاطرها شريك حياته



Thursday, November 2, 2006

أنتي متعرفة على واحد ؟ ... أدخلي من فضلك



* التعارف ... باب حديدي صدأ *

إذا انفتح ، لا ينغلق إلا بصعوبة

كسرتي حاجز الخوف و الحياء

و استبدلتها بمشاعر الجرأة و الدهاء


* مستأذبون *

المستأذب : شخص عادي أثناء النهار و بين الناس

يتحول إلى ذئب ليلاً أو إذا ما واتته الفرصة

ليتحلل من كل الصفات البشرية و الأخلاق الإنسانية

و ينام ضميره أثناء تحوله

هذا ... إن لم يكن ضميره ميت في الأصل


* الطعام أطيب ... في رمضان *

و كذلك العلاقة الحميمة أطيب في الزواج

فبعد صيام و صبر سنين عدة

و العناية بمكنونك العاطفي

لتنبع متدفقة بكل ألوان الحنان

صافية من أي شوائب مبتذلة

في كلام مباح

و أنتي مصانة

محللّة لأنسان أوحد

يرفع من شأنك

و يحترم ذاتك

و يبجلك كـ شريكته في الحياة


* هل للأغاني ضرر *

الأغاني تصور علاقة غرامية خارج نطاق الزواج

و هي على ذلك

تذكر و تغذي العقل بالتفكير في الحبيب

و تعمل على تحفيز و تقوية و تنشيط الاستمرار في العلاقة


* الصورة النموذجية *


هي ما ينطبع في ذهن البنت عن الشاب

- صورة خداعة -

المبالغة في إظهار المشاعر

و أنتقاء أحلى الكلمات في التواصل مع بعض

و الأناقة الزائفة إذا التقيا

و الهدايا التالفة ... التي تبلور هذه الصورة


* صريحة ... مع نفسك *

ضعي مشاعرك جانباً لبرهة

هل تكونت هذه الصورة في بالك

تعتقدين أنه لا يمكن أن يرتكب خطأ

و حتى لو ساق أحدهم مساوئه أليك

فستتغاظين عنها

كلّك ثقة في نفسك أنه ليس من النوع الذي يخطئ

و كلّك أمل ... إن هو أخطاً ، سيتغير


* العشق ... أعلى درجات الهيام *


و هو ما يسببه ابتعاد المحبوبين عن بعضهما

فإذا تم الزواج ، ذاب و اضمحل هذا العشق

و انقشع ضبابه بدخول معترك الحياة الأسرية

و انحسر موجه بعد انهيار جدران المثالية


* الخلاف ... يكسر القناع *

قناع الغش و النفاق و الخداع و الزيف

و يظهر معدن الشخص على حقيقته

و مدى مروءته و شهامته


* الاختبار *

حاولي المساس بـ كبريائه

و ستسمعين بكل آذانك الصاغية

عواء الذئاب البشرية

و زمجرة النفوس الدنيئة


* مصلحته أهم *

سيكون أول من يكسر العلاقة

و يتهرب من المسؤولية

إذا ما تعرضت مصلحته و سمعته للخطر

و سترين بأم عينيك

هذا الذي ظننتيه جبلاً شامخاً

يتفتت و يتهاوى ... لمستوى زبد البحر


* لماذا التضحية *


لعلاقة مجهولة المصير ، و شخص مجهول الهوية

و مدة ثمينة من العمر منقضية

من أجل بنيان ... أساسه ضعيف

رغم قصدك الشريف


* جدية الزواج *


رغبة الزواج الحقيقية تبدأ منه هو

لإنك إذا طلبتها أنت

ستتحول الفكرة إلى طعم

لكسب جلّ اهتمامك

من أجل إدامة العلاقة معه

و

ستقعين في فخ تحججه لضمان المستقبل

قبل خوض غمار خطوة الزواج

و هذا البرهان سيبدو مقنعاً لشخص يتوق للزواج مثلك

أما

إذا كانت المبادرة منه

فلماذا التكتم بينكما

ليكون الشيطان ثالثكما


* لا يماطل *


من يريد الزواج

يأتي البيوت من أبوابها

و ليس من فوق جدرانها

و لن يتأخر في وضع عائلتك و أسرته

في صورة رغبته بالاقتران بك

و

الأولى أن يخطر طرفاً من أهله

كـ أخته

لتكون نقطة الوصل بينكما


* الحب الحقيقي ... يؤدي إلى الفضيلة *


و لا يؤدي إلى الرذيلة

من لقاءات خلف ظهر العائلة

و مكالمات حتى آخر الليل

و كلام في الممنوع


* عرضة للمقارنة *

سيقارن الفتى خليلته الحالية

بصاحبته السابقة

و غداً ... بمعشوقته اللاحقة

و زوجته ، قد تكون أحدى هؤلاء

بغض النظر عن الترتيب


و الوضع لا يكاد يختلف

بالنسبة لعلاقتك

أو علاقاتك


* فجوة في القلب *

يتركها الشاب بعد مفارقته إياك

- سواء كانت العلاقة جادّة أو للتسلية فقط -

تكونت هذه الفجوة بعد أن حرك فيك ذاك الشاب

مشاعر و غرائز

كان من المفروض أن تكون في سبات عميق

لـ يوم موعود (العرس)

و لـ شخص معين (الزوج)

و لن يمتلئ هذا الفراغ أو الفجوة

إلا بوجود شاب آخر في حياتك

و مهمة هذا الشاب ستكون أسهل من الأول

بل ستتضاعف حظوظه أكثر من سابقه

بعد أن قل منسوب حيائك

و تحررتي من قيود الخوف من أهلك

و فتحتي "الباب الحديدي" على مصراعيه


و الفتاة المجروحة أو المهجورة

أكثر استعداداً من غيرها للتعارف من جديد

للبحث عن التعويض ... لسد تلك الفجوة


* ملاذ للتسلية *

في وقت الفراغ

و عند الإحساس بالملل

و حتى بعد الزواج أو بعد إنهاء الدراسة

دردشة ... و سوالف

تحت شعار مخادع

"فرض الاحترام"

و شعار آخر ماكر

"قليل لن يضر"


* ما زلت عذراء *

شهادة مضحودة في حقيقتها

ترفعها فتيات

حصرن كرامتهن في عذرية الجسد

و تناسين عذرية الروح

و طعنَ ظهر ثقة الأهل

و تتلوث أنفسهن من الداخل لدرجة الفساد

و أجهضن صيانة الخلق

و تخلين عن تقوى الله بالغيب

و أسأن فهم جوهر العفة العفاف

*************


العاطفة ... تحجب عقل المرأة

الشهوة ... تحجب عقل الرجل

فإذا ما تم كبح جماحهما

تبين لهما

فداحة أو حماقة

ما فعلا