* قطارات لندن *
كنت جالساً في احدى القطارات متجه إلى وجهتي
و لم يكن داخل عربة القطار سواي و ولد يهودي
- عرفته من لبسه -
أخرج كتيباً من جيبه
و همّ يقرأ منه
و من خلال " تهوّده " في القراءة
عرفت أنه يقرأ " التوراة "
فعجبت كيف يستغلون كل دقيقة من وقتهم
و نسيت أنه يوجد قرآن مخزن في " موبايلي "
الاستفادة :
أقرأ سورة الكهف - من موبايلي - داخل الباص عند ذهابي لصلاة الجمعة
~ مطار شيكاغو ~
تأخرت عن رحلة العودة
و أقرب حجز متوفر كان في طائرة المساء
كان ذلك اليوم هو عطلة " The Labor Day "
و عليه ، أكتظ المطار بالمسافرين
دخل وقت الظهر
فبحثت عن مكان - بعيد عن أعين الناس - لأصلي
لكني لم أجد ركناً فاضياً
فـ استسلمت للوضع الراهن
تمكن مني الجوع
فطلبت وجبة صغيرة
- بعدما انتهى بي المطاف في مكان لا يوجد سوي محل بسيط دون طاولات -
فارتكنت إلى حائط بجوار مجموعة هواتف
و وقف بجانبي رجل يهودي
و شرع في صلاته - كتلك عند حائط البراق -
و كان أسلوبه هذا ملفتاً للأنظار
حتى أن امرأة وضعت يدها على فمها و أشارت بـ اصبعها لما يفعل
فـ استغربت فخرهم و عزتهم بدينهم
الاستفادة :
في رحلة مع أجانب ترددت كثيراً بالصلاة أمامهم
إلى أن استرجعت ذلك الموقف
فقررت أن أصلي
- دون إخبارهم بما أقوم به و ما هي ديانتي -
و بالطبع سلوكي هذا أثار أكثر من علامة استفهام
و لربما " الدين " موضوع حساس ، فلهذا لم أبادرهم حتى سألوني
و بالنسبة للمطارات
فأنا أصلي وقتما حضرتني الصلاة ، و أمام أعين الناس
و في الجامعة
أخجل من الاستئذان من زملاء المذاكرة ، من أجل للصلاة ... فقط أقول ، سأذهب و أعود
............
كيف تستفيد من وقت الفراغ ؟ عند الانتظار و التنقل ؟
- المطارات - المستشفيات - الطائرة - البنك - السيارة -
هل تصلي في المطارات ؟
لماذا اليهود أكثر عزة في دينهم و تباهياً من غيرهم ؟
لماذا لا يتباها المسلمون كذلك - المرأة بحجابها مثلاً - ؟
مع العلم أن بعض الدول تعتبر الإسلام ديانة رسمية كـ النمسا
أذكر مرة ، شخص طلب ولاعة من رفقاء الرحلة
ثم أخرج قلادة النجمة السداسية و قال أنا يهودي من اسرائيل ... انظروا !
Wednesday, December 13, 2006
Wednesday, December 6, 2006
زواج ... في الوقت بدل الضائع
يؤجل البعض الزواج لعدة أسباب :
* الأولوية *
فليس الجميع يضع الزواج نصب عينيه
متى ما بلغ سن الرشد
فهناك من يبدأ بتكريس حياته على تحقيق هدف آخر
و بالتالي ...لا يعتلي الزواج المرتبة الأولى في جدول أولوياته
كما أنه يريد التفرغ الكامل لمشاغله الخاصة
لكي ينجز طموحاته كـ " فرد مستقل "
مما قد تحويه تلك الطموحات من مجازفة
و هو بالتالي لا يريد أن يدفع ثمن إخفاقها شخص آخر
* الزواج ... عقبة *
الزواج قد يكون عبءً ... لا عوناً
هذه العقبة ستجبر الشخص على تأجيل ما يريد أن يحقق
أو أن يتخلى عن خطوات أعلى سّلم طموحاته
* المسؤولية *
قد لا يشعر هذا الشخص بأنه " بقدر" المسؤولية بعد
و أنه لم يصل إلى " مرحلة النضج " المناسبة لدخول قفص الزواج
فالاقتران مع شخص آخر
تتضاعف المسؤولية
و تزداد أكثر و أكثر
بقدوم عضو جديد إلى المؤسسة الأسرية
و بتشعب المسؤوليات
يقل الاهتمام في توجهاته الشخصية
و يضيع تركيزه في معمعة الواجبات العائلية
* مستقبل غير آمن *
فيؤثر الانتظار و التريث قليلاً
و يكابد مشاغل الحياة وحيداً
يعمل و يعمل
يستثمر و يبحث لمشروعه عن ممول
ينجح و أحياناً يفشل
كل هذا ...لكي يحقق – بوجه نظره – الاكتفاء الذاتي
و يضمن رفاهية العيش
قبل الارتباط مع أحد لبقية حياته
* الشخص المناسب *
قد تبتلى بشريك حياة أناني
لا يفكر إلا في نفسه
و لا يراك سوى
صراف بنك " بشري "
أو آلة تفريخ بشرية
أو لا يفهم الحياة الزوجية بمفهومها الصحيح
أو يركنك جانباً ... ليتفرغ هو إلى اهتماماته
و عليه ...
ستلجأ للزواج من فتاة قروية أو صغيرة السن
إذا ما طال البحث عن الشريك المناسب
و في نفس الوقت
تريد أن تتجنب ذلك الصنف الأناني
* مؤهلات الزواج عند الجميع ... متشابهة *
ليس شرطاً من يرشح الأهل
هو من يكون الشخص المناسب لك
فكل شاب عنده مال
مؤهل للزواج
من " أي" فتاة تجيد أعمال المنزل
من الأمور التي يتحسر عليها الشخص بتأجيل زواجه :
* معركة مع الشيطان *
فكلما تأخر موعد الزواج
تطول مدة المعركة مع الشيطان
و تزداد ضراوة عن اليوم الذي يسبقه
و ينسج شراك أحباله حول هذا الأعزب
فيوهمه بوجود مسمّى العلاقة البريئة مع الجنس الآخر
و أحياناً ، يقنعه بأن قليل من التسلية لن يضر
لاسيما أن أنواعها تعددت و تشكلت في عصرنا الحاضر
و يتماوت الضمير مع كل خطوة شيطانية محققة
* الإشباع العاطفي *
شريك الحياة ... هو
مزيج من الوالدين و الإخوة و الأصدقاء
فهو يجمع صفات جميع هؤلاء
بل و أكثر
فهم يغيبون و يتواجدون أحياناً
حيث تتحكم استحقاقات حياتهم الخاصة
في مدى تواصلهم معك
في حين تحظى بكل الإصغاء و وقتما تريده
مع شريك الحياة
و الإنسان مخلوق اجتماعي عاطفي بطبيعته
لن تتبلور شخصيته ما لم يدخل قفص الزواج
ليتنعم بشتى أنواع الراحة النفسية و البدنية
***********
يقول مصطفى السباعي :
أشد الآلام على النفس : آلام لا يكتشفها طبيب و لا يستطيع أن
يتحدث عنها المريض
أنا أعتقد أن هذه الآلام يستطيع أن يشاطرها شريك حياته
Thursday, November 2, 2006
أنتي متعرفة على واحد ؟ ... أدخلي من فضلك
* التعارف ... باب حديدي صدأ *
إذا انفتح ، لا ينغلق إلا بصعوبة
كسرتي حاجز الخوف و الحياء
و استبدلتها بمشاعر الجرأة و الدهاء
* مستأذبون *
المستأذب : شخص عادي أثناء النهار و بين الناس
يتحول إلى ذئب ليلاً أو إذا ما واتته الفرصة
ليتحلل من كل الصفات البشرية و الأخلاق الإنسانية
و ينام ضميره أثناء تحوله
هذا ... إن لم يكن ضميره ميت في الأصل
* الطعام أطيب ... في رمضان *
و كذلك العلاقة الحميمة أطيب في الزواج
فبعد صيام و صبر سنين عدة
و العناية بمكنونك العاطفي
لتنبع متدفقة بكل ألوان الحنان
صافية من أي شوائب مبتذلة
في كلام مباح
و أنتي مصانة
محللّة لأنسان أوحد
يرفع من شأنك
و يحترم ذاتك
و يبجلك كـ شريكته في الحياة
* هل للأغاني ضرر *
الأغاني تصور علاقة غرامية خارج نطاق الزواج
و هي على ذلك
تذكر و تغذي العقل بالتفكير في الحبيب
و تعمل على تحفيز و تقوية و تنشيط الاستمرار في العلاقة
* الصورة النموذجية *
هي ما ينطبع في ذهن البنت عن الشاب
- صورة خداعة -
المبالغة في إظهار المشاعر
و أنتقاء أحلى الكلمات في التواصل مع بعض
و الأناقة الزائفة إذا التقيا
و الهدايا التالفة ... التي تبلور هذه الصورة
* صريحة ... مع نفسك *
ضعي مشاعرك جانباً لبرهة
هل تكونت هذه الصورة في بالك
تعتقدين أنه لا يمكن أن يرتكب خطأ
و حتى لو ساق أحدهم مساوئه أليك
فستتغاظين عنها
كلّك ثقة في نفسك أنه ليس من النوع الذي يخطئ
و كلّك أمل ... إن هو أخطاً ، سيتغير
* العشق ... أعلى درجات الهيام *
و هو ما يسببه ابتعاد المحبوبين عن بعضهما
فإذا تم الزواج ، ذاب و اضمحل هذا العشق
و انقشع ضبابه بدخول معترك الحياة الأسرية
و انحسر موجه بعد انهيار جدران المثالية
* الخلاف ... يكسر القناع *
قناع الغش و النفاق و الخداع و الزيف
و يظهر معدن الشخص على حقيقته
و مدى مروءته و شهامته
* الاختبار *
حاولي المساس بـ كبريائه
و ستسمعين بكل آذانك الصاغية
عواء الذئاب البشرية
و زمجرة النفوس الدنيئة
* مصلحته أهم *
سيكون أول من يكسر العلاقة
و يتهرب من المسؤولية
إذا ما تعرضت مصلحته و سمعته للخطر
و سترين بأم عينيك
هذا الذي ظننتيه جبلاً شامخاً
يتفتت و يتهاوى ... لمستوى زبد البحر
* لماذا التضحية *
لعلاقة مجهولة المصير ، و شخص مجهول الهوية
و مدة ثمينة من العمر منقضية
من أجل بنيان ... أساسه ضعيف
رغم قصدك الشريف
* جدية الزواج *
رغبة الزواج الحقيقية تبدأ منه هو
لإنك إذا طلبتها أنت
ستتحول الفكرة إلى طعم
لكسب جلّ اهتمامك
من أجل إدامة العلاقة معه
و
ستقعين في فخ تحججه لضمان المستقبل
قبل خوض غمار خطوة الزواج
و هذا البرهان سيبدو مقنعاً لشخص يتوق للزواج مثلك
أما
إذا كانت المبادرة منه
فلماذا التكتم بينكما
ليكون الشيطان ثالثكما
* لا يماطل *
من يريد الزواج
يأتي البيوت من أبوابها
و ليس من فوق جدرانها
و لن يتأخر في وضع عائلتك و أسرته
في صورة رغبته بالاقتران بك
و
الأولى أن يخطر طرفاً من أهله
كـ أخته
لتكون نقطة الوصل بينكما
* الحب الحقيقي ... يؤدي إلى الفضيلة *
و لا يؤدي إلى الرذيلة
من لقاءات خلف ظهر العائلة
و مكالمات حتى آخر الليل
و كلام في الممنوع
* عرضة للمقارنة *
سيقارن الفتى خليلته الحالية
بصاحبته السابقة
و غداً ... بمعشوقته اللاحقة
و زوجته ، قد تكون أحدى هؤلاء
بغض النظر عن الترتيب
و الوضع لا يكاد يختلف
بالنسبة لعلاقتك
أو علاقاتك
* فجوة في القلب *
يتركها الشاب بعد مفارقته إياك
- سواء كانت العلاقة جادّة أو للتسلية فقط -
تكونت هذه الفجوة بعد أن حرك فيك ذاك الشاب
مشاعر و غرائز
كان من المفروض أن تكون في سبات عميق
لـ يوم موعود (العرس)
و لـ شخص معين (الزوج)
و لن يمتلئ هذا الفراغ أو الفجوة
إلا بوجود شاب آخر في حياتك
و مهمة هذا الشاب ستكون أسهل من الأول
بل ستتضاعف حظوظه أكثر من سابقه
بعد أن قل منسوب حيائك
و تحررتي من قيود الخوف من أهلك
و فتحتي "الباب الحديدي" على مصراعيه
و الفتاة المجروحة أو المهجورة
أكثر استعداداً من غيرها للتعارف من جديد
للبحث عن التعويض ... لسد تلك الفجوة
* ملاذ للتسلية *
في وقت الفراغ
و عند الإحساس بالملل
و حتى بعد الزواج أو بعد إنهاء الدراسة
دردشة ... و سوالف
تحت شعار مخادع
"فرض الاحترام"
و شعار آخر ماكر
"قليل لن يضر"
* ما زلت عذراء *
شهادة مضحودة في حقيقتها
ترفعها فتيات
حصرن كرامتهن في عذرية الجسد
و تناسين عذرية الروح
و طعنَ ظهر ثقة الأهل
و تتلوث أنفسهن من الداخل لدرجة الفساد
و أجهضن صيانة الخلق
و تخلين عن تقوى الله بالغيب
و أسأن فهم جوهر العفة العفاف
*************
العاطفة ... تحجب عقل المرأة
الشهوة ... تحجب عقل الرجل
فإذا ما تم كبح جماحهما
تبين لهما
فداحة أو حماقة
ما فعلا